هذا اللفظ الذي كلما ذكر يرغمنا على التفكير أكثر من أي شيء اخر.. يجعلنا نفكر في الكثير من الامور .. الجميلة .. والسيئة .. الرائعة .. والمزعجة ...
يجعلنا نفكر الى اين سيصل بنا الحال
مع من سنعيش
اين سنكون
ماهو مصيرنا
وهل سنعيش لنرى ذلك أصلا أم لا
والكثير من التساؤلات التي قد تنهك مضاجعنا
وتقلقنا وربما تسبب لنا الخوف ..
نعم الخوف من المستقبل المجهول
أنا عن نفسي لا أخشى شيئا كما أخشى مما قد يحدث في المستقبل .. سواء كان شيئا يبدوا جيدا أم سيئا .. لا شيء على الاطلاق !!
ودائما أتساءل ... لمذا هذا المستقبل مجهول
ولكنني أفكر مليا وأقول .. هل يا ترى كنت سأرى المستقبل بصورة جميلة لو أنني أعرفه مسبقا
هل كان سيسرني لو علمت أن أعز أقربائي سيموت في يوم معلوم وساعة معلومة
وهل كان سيكون من الافضل لو علمت انني انا نفسي سيحصل لي كذا او كذا .. سواء اكان ما سيحصل جيدا ام سيئا
مممم .. لا لا لا يا ناصر .. المسالة جد معقدة وأظنها ليست بهذه البساطة ...
إنها معقدة لدرجة يصعب معها وصفها
عندما أفكر بهذه المسالة أتذكر صورة للكثير من الطرق الملتوية التي تتداخل فيما بينها بشكل جد معقد ودقيق ..في الاخير لا أجد غير الرجوع الى التفكير مجددا في المستقبل الحقيقي ... المستقبل المجهول
وأبدأ في التفكير .. ثم التفكير .. والتفكير ..
هل يا ترى ستراني فرحا مبتهجا بعد بضع سنين
هل يا ترى ساستطيع تحقيق أجمل ما اتمنى
هل سانجح في ما أود القيام به وما اتمنى القيام به
وهل سأعيش لارى تلك الاحلام تتحقق
أتساءل واتساءل ... وأفكر كثيرا في كل سؤال أطرحه على نفسي ... فلا أجد أية أجوبة ... ثم أرجع بعد ذلك الى نقطة البداية
الخــــــــــــــــــوف
الخوف من المستقبل ... الذي يشبه بئرا عميقة مظلمة وكان احدهم غطاها من فوق كي لا تستطيع أن ترى أي شيء
أو كأنك في عالم غابت شمسه وأقسمت أن لا تشرق مجددا ..
فتجد نفسك في طريق مظلم ..
لا ترى ولا تسمع غير انفساك المتسائلة .. كيف سيكون المستقبل في هذه اللحظة بالذات أوقف تفكيري .. أحاول أن لا افكر في اي شيء .. لان اي شيء مرتبط بذلك الظلام الدامس .. وفي اي لحظة قد تبدأ التفكير فيه ..
في هذه اللحظة أحاول التفكير في الحاضر .. أو لربما الماضي .. لعلي أهرب من وحش المستقبل
وعندما لا ينفعني ذلك أقول ..
المستقبل لا يخفني .. نعم لم تعد تخيفني ايها المستقبل ... هذا لاني إعتدت على الخوف منك .. ومن شدة ذلك الخوف.. أصبحت لا اخاف منك ...
ومع هذا .. أجد دائما ان هناك شيئا ما يدفعني للتفكير بالامر .. مما قد يعيدني للجري في الحلقة المفرغة .. كيف سيكون المستقبل وهل سيشبه الحاضر او الماضي اللذان كانا بدورهما مستقبلا لا أعلم... !!
لكن الذي أعرفه جيدا .. أن هذه المصطلحات الثلاثة .. الماضي , الحاضر والمشتقبل .. تعبر عن شيء واحد لا أكثر ..
إنها هي نفسها ذلك الحل المزعج الذي يؤرقني في نومي وصحوتي ..
إنه هو نفسه المستقبل .. الظلام الدامس
amine25233, Posté le dimanche 26 février 2012 14:34
ان شاء اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه اذا طالت الأعمار